تحميل كتاب مفارقة القوة الأمريكية لــ البروفسور جوزيف س. ناي


كتاب مفارقة القوة الأمريكية - البروفسور جوزيف س. ناي


في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 بدت الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها عاجزة عن مواجهة التحدي الذي يواجهها رغم أنها انفردت بعد سقوط الاتحاد لسوفياتي-بالعالم كقوة عسكرية واقتصادية وسياسية ليس لها نظير، ورغم أنها تمكنت من تحقيق بعض الانتصارات العسكرية السهلة في بقاع مختلفة من لعالم فإنها تواجه يوماً بعد يوم مصاعب في المحافظة على موقعها كأول قوة في العالم.في هذا الكتاب يلقي جوزيف س.ناي )الابن( الضوء على التحديات الكثيرة أمام أمريكا والمتمثلة بالإرهاب والتدهور البيئي وانتشار أسلحة الدمار الشامل إذ رى أن أمريكا لن تكون قادرة وحدها على مواجهة هذه التحديات دون استعانة بأمم أخرى. وهو يعتقد أن الإرهاب هو أكثر الأمثلة التي تثير الفزع وتدعو إلى قامة صلات وثيقة وعلاقات بناءة مع الأمم الأخرى قويها وضعيفها، كما ويدعو إلى التخلي عن سياسة الغطرسة التي أوهمت بعض الأمريكيين بأنهم ليسوا حاجة إلى الاهتمام بالأمم الأخرى حتى فوجئوا بأحداث 11 سبتمبر إذ تجاهل بعض أعضاء الإدارة الأمريكية التحذيرات التي وردت في التقرير النهائي لجنة الخاصة بالأمن القومي الذي جاء فيه "أن من المحتمل أن يموت الأمريكيون على التراب الأمريكي وربما بأعداد كبيرة" وإذ يشكك الكثيرون بقدرة أمريكاعلى المحافظة على موقعها المتقدم في العالم في المرحلة القادمة يرى جوزيف ناي أن تفوق أمريكا سوف يستمر زمناً طويلاً في هذا القرن شريطة أن تتعلم يفية استخدام قوتها بحكمة.
حيث يبين في الفصل الأول أن هناك أشياء أكثر فأكثر خارج سيطرة حتى أقوى الدول. ويدعو أمريكا لأن تحشد ائتلافات دولية لمواجهة عمليات وصفقات عابرة لقوة وتهدد الأمريكيين في عقر دارهم. وفي الفصل الثاني يؤكد المؤلف أن ثورة المعلومات قادرة على أن تحدث تغييرات درامية مفاجئة في السياسة الخارجية لأمريكية وتجعل إدارتها أصعب من ذي قبل لكنها رغم ذلك من خلال تعزيز الديمقراطية ونزع الصفة المركزية، يمكن أن تخدم المصالح الأمريكية على المدى